شبكة خدماتكم نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة خدماتكم نت دخول

تطوير ودعم اصحاب المواقع والمنتديات على مدار الساعة


descriptionأزمة داخل كل أسرة.. Emptyأزمة داخل كل أسرة..

more_horiz









































[center]

أزمة داخل كل أسرة.. 823858216DSC_0345
















كتب : عادل عبد الرحيم








منذ 9 ساعة 11 دقيقة






[/center]
















"أرجوكم اتركوني أعبر عن رأيي وأنزل ميدان التحرير أشارك في تحديد مصير
بلادي".. بهذه العبارة المؤثرة يثور جدل خطير داخل كل بيت في مصر، وتواجه
كل أسرة اختبارا صعبا خصوصا مع بناتها في سن المراهقة والشباب، فهم من
ناحية لا يريدون أن يسلبوا فتياتهم الإرادة والإيجابية، ومن ناحية أخرى فإن
قلوبهم لا تطاوعهم أن تخوض بناتهم تجربة غير مأمونة العواقب.



فمع حلول الذكرى السنوية الأولى على قيام ثورة 25 يناير المجيدة، عادت
رياح الحماسة لتجتاح مشاعر الشباب من الجنسين، وطبقا للعادات والتقاليد
التي تحكم مجتمعنا المصري الشرقي بطبيعته فإن المسألة قد تبدو أسهل بالنسبة
للولد الذي غاالبا ما ينفرد بقراره ويأخذه من رأسه، أما بالنسبة للفتيات
فالقرار ليس سهلا دائما.


الدم للركب


ويصعب من هذا الأمر حالة الفزع التي يتم الترويج لها عما سيجري في هذا
اليوم، حيث تتسابق برامج التوك شو ونشرات الفضائيات وكثير من الصحف على دس
أكبر جرعة من التخويف مما يصورونه على أنه أهوال يوم 25 يناير، والتي وصلت
إلى حد نشر بعض التقارير التي تحذر من أن هذا اليوم سيكون فيه "الدم
للركب".


وإزاء جرعات الهلع هذه ترفض أغلب الأسر السماح لأبنائها بالذهاب إلى ميدان
التحرير، باعتباره رمز الثورة، عملا بمبدأ "الباب اللي ييجي لك منه الريح
سده واستريح"، وهو ما قد يصعب الأزمة حيث يضطر الأبناء في هذه الحالة
لمخالفة رغبة أهاليهم، ويتحدون قرار المنع بالنزول إلى الميدان تحت أي حجة
تعينهم على الخروج من المنزل.


وهنا تكون الطامة الكبرى خصوصا لدى الأمهات اللائي سرعان ما يفقدن تماسكهن
وينخرطن في البكاء الهستيري على اعتبار ما سيكون، ويشعرن أنهن فقدن بناتهن
خوفا من أن يصيبهن أذى سواء لا قدر الله بالإصابة أو حتى بالوقوع تحت
طائلة قانون الطوارئ الذي سيتم تفعيله بلا أدنى شك في هذا اليوم، خصوصا إذا
ما أقدم بعض المندسين على أي عمليات تخريب أو محاولة الهجوم على أي منشأة
حكومية.


لذا تلجأ كثير من العائلات لإجراءات أمنية واحترازية غير عادية، فنجد بعض
الأسر يقررون إغلاق الأبواب "بالضبة والمفتاح" وعدم فتح الباب أو مغادرة
المنزل لأي سبب من الأسباب، وهذا كما أشرنا سابقا ليس الحل الأمثل الآمن.


فيما تقرر كثير من الأسر اصطحاب بناتهن والنزول معهن إلى ميدان الثورة
عملا بمبدأ "ما يجري على بناتنا يجري علينا" وهذا قد يكون حلا أفضل، وإن
كان هو الآخر ينطوي تنفيذه على كثير من الصعوبات ويخلق مشاكلا لا حصر لها،
حيث أنه يضاعف نسبة المخاطرة بدلا من فرد واحد إلى جميع أفراد العائلة إذا
ما وقع المحظور ووقعت أي مصادمات من جانب بعض المتآمرين والمأجورين
والمندسين.


تدابير للحماية


ولعل هذا ما دفع الخبراء لتوجيه النصح لكل رب أسرة باتخاذ بعض التدابير
التي من شأنها ضمان مرور هذا اليوم بسلام ، وأول هذه الإرشادات مسايرة
الروح الحماسية النقية التي تجعل الشباب يشعرون بأن خروجهم للميدان رسالة
سامية، ويحذر الخبراء في الوقت ذاته من ارتكاب حماقة كبيرة بتشويه هذه
الثورة أو محاولة اقناع الأبناء بسلبياتها أو حتى عدم جدواها.
وبعد هذه المقدمة يشير الخبراء لضرورة مناقشة وتوعية الشباب جيدا بمعنى
الثورة الحقيقي والجوانب الإيجابية فيها، والتي تتلخص في عدم قبول الأوضاع
الخاطئة والسعي إلى تصحيحها، ومن ثم وجوب عدم قيام الثوار أنفسهم بارتكاب
أخطأ حتى لا نكون كمن يعالج غلطة صغيرة بغلطة أكبر.


بعد هذا يشرحون لأبنائهم الطرق المثلى لإحياء ذكرى الثورة والتي من
المفترض أن تكون بحس أكثر هدوءا من أحداث الثورة ذاتها، مع شرح بعض
الإيجابيات التي تم إنجازها والمكاسب التي حصل عليها أبناء الشعب وتلك
الإنجازات المنتظر تحقيقها خلال الأيام القادمة.


ثم بعد ذلك تأتي مهمة ما يعرف بتوجيه السلوك وذلك عن طريق فتح حوار مع
الأبناء حول أهداف إحياء ذكرى الثورة واستعراض الأساليب المشروعة للتعبير
عن المطالب، مع تقديم شرح مبسط لمشاعر الخوف النبيلة التي تدفع الآباء لكبح
جماح الإنفعالات الزائدة لدى الأبناء، وعمل "كنترول" على تحركاتهم في هذه
الأوقات الحساسة ليس من باب الحجر على حريتهم وإنما الحفاظ عليهم.


ومع كل هذا ضرورة ترسيخ مبدأ عدم وجود حقيقة مطلقة على هذه الأرض وبالتالي
في الميدان، فليس كل من بالتحرير مخلصون كما أن ليس جميعهم متآمرين،
فينبغي أن يحكم جميع سلوكياتنا الإنطلاق من مبدأ أن هذا بلدنا فيجب الحفاظ
عليه سالما آمنا مستقرا، وبيان استحالة منهج السلوك العدواني التخريبي في
بناء غد أفضل نحلم به جميعا أن يغلفنا بعد طول الصبر على المكاره والمفاسد
التي تخلصنا من نسبة كبيرة منها..

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - بنتي عايزة تنزل "التحرير"..!

descriptionأزمة داخل كل أسرة.. Emptyرد: أزمة داخل كل أسرة..

more_horiz
الله يعينهم ويوفقهم يسلمووو.

descriptionأزمة داخل كل أسرة.. Emptyرد: أزمة داخل كل أسرة..

more_horiz
شكرا علي الموضوع الرائع المتميز

descriptionأزمة داخل كل أسرة.. Emptyرد: أزمة داخل كل أسرة..

more_horiz
مشكور علي الموضوع الاكثر من رائع تقبلو مروري
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد