شبكة خدماتكم نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة خدماتكم نت دخول

تطوير ودعم اصحاب المواقع والمنتديات على مدار الساعة


description العلم و العمل Empty العلم و العمل

more_horiz
بسم الله الرحمن الرحيم

إن الخلل في العقيدة هو خلل في
الميزان، فإذا انطلق الإنسان إلى عمل وهو لا يعرف بأن ما سيقوم به مخالف
لدين الله فإنه لن يتوب منه أبداً.

وإذا كانت الشهادات الدراسية
تحتاج إلى سنوات طويلة من القراءة والمتابعة والجهد والتركيز، إلا تحتاج
شهادة الإيمان إلى أضعاف ذلك الجهد وهذا التركيز وهذه المتابعة وتلك
القراءة؟ إذا كان الإنسان يعتقد بخلاف ذلك فإنه حتماً لا يعرف شيئاً عن
الحقيقة. يقول عليه الصلاة والسلام:

"ألا إن سلعة الله غالية."

فإذا
كان الإنسان يريد جنة عرضها السماوات والأرض وحياة أبدية ناعمة راغدة
خالية من كل نغص، عليه أن يبذل الجهد الجهيد لينالها. وأول هذا الجهد هو
طلب العلم (حضور مجالس العلم الخاصة بالعقيدة والشريعة والفقه وتفسير
القرآن والسنة الشريفة) ومن ثم تطبيقه، فإذا تم له ذلك يكون قد حقق الهدف
الأول من وجوده إذ لا شيء في حياتنا يعلو على طلب العلم. ويظل المرء
عالماً ما طلب العلم فإذا ظن أنه قد علم فقد جهل. إن المداومة على حضور
مجالس العلم تؤدي إلى سلوك الإنسان سلوكاً متوازياً وبذلك يكون قد مهد
طريقه إلى الغاية الأسمى في حياة المؤمن: الجنة.

يقول رسول الله عليه الصلاة والسلام:

"ما جلس قوم في بيت من بيوت الله يتدارسون كتاب الله إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده."

لذا يجب أن يكون ارتباط الإنسان بطلب العلم ارتباطاً أساسياً، أي يكون برنامج طلب العلم هو الأصل.

إلا أن العلم من دون تطبيق لا قيمة له إطلاقاً، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

"الإيمان والعمل أخوان شريكان لا يقبل الله أحدهما إلا بصاحبه."

فكلام
المتحدث لا قيمة له إن لم يُطبَق، كما أن إصغاء المستمع لا قيمة له إن لم
يطبق ما سمعه. بالتالي لا يجب أن تنقلب مجالس العلم إلى عادات وممارسات
فارغة من مضمونها. فالقرآن بين يدينا وفيه أوامر الله عز وجل والإنسان
الذي لا يمتثل لها ماذا سيكون جوابه يوم القيامة وهو بين يدي الله؟ لذا
فعليه من حين لآخر أن يقوم بمراجعة نفسه وعمله ومنجزاته، وأن يحصي
الإيجابيات والسلبيات. وأول تلك الإيجابيات هي ضرورة الثبات لقوله عليه
الصلاة والسلام:

"أحب الأعمال إلى الله أدوَمها."

والعمل
الصالح الذي يقوم به الإنسان خالصاً لله عز وجل يبتغي به مرضاة الله وحده،
يصعد إلى الله ويعود إليه سكينة في قلبه وهذه السكينة هي ثمنٌ لعمله
الصالح. يقول عليه الصلاة والسلام:

" من عمل بما عَلِمَ أورثه الله علم ما لم يعلم."

يعني
إذا أراد الإنسان السكينة أو الكشف أو الإشراق أو التألق أو النور يقذفه
الله في قلبه، عليه بطاعة الله عز وجل والعمل بما علم، أي أن يحاول دائماً
تطبيق ما يسمع ويقف عند الحلال والحرام ويداوم على قراءة كتاب الله وتأدية
النوافل والتفكر ليرتفع مقامه عند الله. يقول المولى عز وجل:

"أقم
الصلاة لدلوك الفجر إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً
ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً."

وعلى
الإنسان كلما قرأ أو سمع آية يذكر الله تعالى فيها صفات المؤمنين أن يقف
وينظر أين هو من هذه الصفات. فالإيمان عفيف عن المحارم عفيف عن المطامع،
والعفة هي النهي الداخلي أي أن لا يقع فيما حرمه الله ولا يتمنى ما ليس
له. ولو أن الناس اكتفوا بما لهم ويأسوا مما ليس لهم لكانوا في حال غير
هذا الحال ولما أذل الطمع رقابهم ولكانوا على الصراط الذي أرادهم الله
عليه.

description العلم و العمل Emptyرد: العلم و العمل

more_horiz
مشكور

description العلم و العمل Emptyرد: العلم و العمل

more_horiz
مشكور

description العلم و العمل Emptyرد: العلم و العمل

more_horiz
شكرا لك

description العلم و العمل Emptyرد: العلم و العمل

more_horiz
شكرا لك

description العلم و العمل Emptyرد: العلم و العمل

more_horiz
شكرا لك و بارك الله فيك

description العلم و العمل Emptyرد: العلم و العمل

more_horiz
الله يعطيك العافية .

description العلم و العمل Emptyرد: العلم و العمل

more_horiz
روعة الموضوع بجد مشكور اخـ(ـتـ)ـي
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد