الأجر على قدر الصبر،والعقاب على قدر الانحراف:
إن الثمرة التي يحصل عليها الإنسان من خلال العسر والمشقة تكون أجدى وأنفع من الثمرة التي يحصل عليها الإنسان من خلال اليسر والسهولة.فالأجر على قدر الصبر على المشقة،هذا ويقال:"ما يسهل الحصول عليه يسهل فقدانه" .
فالإنسان الذي تعود أن يعيش بعرق جبينه ،أحب إلى الله من الإنسان الذي يعيش على حساب غيره من خلال الغش بمختلف أنواعه من رشوة واختلاس وتزوير.
فكلما كانت المعاناة والمشقة كبيرة ،كلما كان الثواب أكبر من باب العدل الإلهي والفضل الرباني وهذا في جميع المجالات.
ففي مجال الدعوة: فالرسل عليهم الصلاة والسلام لاقوا الكثير من المعاناة والإيذاء من طرف أقوامهم ولمدة طويلة وبعد ذلك جاءهم من الله عز وجل الفتح المبين والنصر العظيم والتمكين في الدنيا والدين.
" إن سنة الله ألا يتحقق التمكين إلا بعد أن يصهر أهله في بوثقة الإبتلاء , وتصقلهم الشدائد والمحن ليبتلي الله ما في صدورهم ويمحص ما في قلوبهم , ويميزالخبيث من الطيب وهذا لون من التربية العملية جرى بها القدر على الأنبياء وأصحاب الدعوات في الكل العصور وقد سئل الإمام الشافعي أيها أولى للمؤمن :أن يبتلى أو يمكن؟ فقال : وهل يكون تمكين إلا بعد ابتلاء؟
فكلما توالت أيام العسر والشدائد جاء الفتح المبين من رب العامين.
في مجال العلم والمعرفة:
فلقد كتب ابن الجوزية في كتابه –صيد الخاطر- مايلي:"تأملت عجبا ،وهو أن كل شيء نفيس خطير يطول طريقه ويكثر التعب في تحصيله،فإن العلم لما كان أشرف الأشياء لم يحصل عليه إلا بالتعب والسهر والتكرار وهجر اللذات والراحة" .
بمعنى آخر فإن الحصول على الحقائق العلمية لايتم إلا بعد أوقات طويلة وجهود متراكمة ومضنية،إضافة إلى ذلك فإنها تترسخ جيدا في ذهن الإنسان لأن كل ما يصعب الحصول عليه يصعب فقدانه.
يقول الدكتور محمد راتب النابلسي :فلكي يحصل الإنسان على شهادة الدكتوراه يقضي حوالي 30سنة من عمره في الاجتهاد والتعب ،أما إذا أراد الحصول على الجنة وهذا هو الهدف العظيم فهذا يتطلب منه العمر كله.
والله عزوجل يجازي عباده يوم القيامة بحسب أعمالهم واجتهادهم .قال تعالىولكل درجات مما عملوا)الأنعام132.
*- العقاب على قدر الانحراف :
الغافلون عن منهج الله –ومنهم الأقوياء الطغاةــ يغترون بمتاع الحياة الدنيا ،حيث ينغمسون في الشهوات والملذات فمثلهم كمثل الأنعام لا يميزون بين الحلال والحرام ،ويصرون على ذلك بكبرياء وجحود وعناد، والله عزوجل ليس بغافل عما يعملون ،لكن يملي لهم ويستدرجهم من حيث لا يعلمون حتى إذا جاء أجلهم أهلكهم وهم لا يشعرون .
يقول د.محمد راتب النابلسي:"هناك أناس كثيرون يغريهم العمل بما يخالف القوانين،يربحون كثيرا ثم يدفعون كل شيء فيخسرون كل شيء".
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا.واجعلنا من عبادك الصالحين .آمين يارب العالمين
إن الثمرة التي يحصل عليها الإنسان من خلال العسر والمشقة تكون أجدى وأنفع من الثمرة التي يحصل عليها الإنسان من خلال اليسر والسهولة.فالأجر على قدر الصبر على المشقة،هذا ويقال:"ما يسهل الحصول عليه يسهل فقدانه" .
فالإنسان الذي تعود أن يعيش بعرق جبينه ،أحب إلى الله من الإنسان الذي يعيش على حساب غيره من خلال الغش بمختلف أنواعه من رشوة واختلاس وتزوير.
فكلما كانت المعاناة والمشقة كبيرة ،كلما كان الثواب أكبر من باب العدل الإلهي والفضل الرباني وهذا في جميع المجالات.
ففي مجال الدعوة: فالرسل عليهم الصلاة والسلام لاقوا الكثير من المعاناة والإيذاء من طرف أقوامهم ولمدة طويلة وبعد ذلك جاءهم من الله عز وجل الفتح المبين والنصر العظيم والتمكين في الدنيا والدين.
" إن سنة الله ألا يتحقق التمكين إلا بعد أن يصهر أهله في بوثقة الإبتلاء , وتصقلهم الشدائد والمحن ليبتلي الله ما في صدورهم ويمحص ما في قلوبهم , ويميزالخبيث من الطيب وهذا لون من التربية العملية جرى بها القدر على الأنبياء وأصحاب الدعوات في الكل العصور وقد سئل الإمام الشافعي أيها أولى للمؤمن :أن يبتلى أو يمكن؟ فقال : وهل يكون تمكين إلا بعد ابتلاء؟
فكلما توالت أيام العسر والشدائد جاء الفتح المبين من رب العامين.
في مجال العلم والمعرفة:
فلقد كتب ابن الجوزية في كتابه –صيد الخاطر- مايلي:"تأملت عجبا ،وهو أن كل شيء نفيس خطير يطول طريقه ويكثر التعب في تحصيله،فإن العلم لما كان أشرف الأشياء لم يحصل عليه إلا بالتعب والسهر والتكرار وهجر اللذات والراحة" .
بمعنى آخر فإن الحصول على الحقائق العلمية لايتم إلا بعد أوقات طويلة وجهود متراكمة ومضنية،إضافة إلى ذلك فإنها تترسخ جيدا في ذهن الإنسان لأن كل ما يصعب الحصول عليه يصعب فقدانه.
يقول الدكتور محمد راتب النابلسي :فلكي يحصل الإنسان على شهادة الدكتوراه يقضي حوالي 30سنة من عمره في الاجتهاد والتعب ،أما إذا أراد الحصول على الجنة وهذا هو الهدف العظيم فهذا يتطلب منه العمر كله.
والله عزوجل يجازي عباده يوم القيامة بحسب أعمالهم واجتهادهم .قال تعالىولكل درجات مما عملوا)الأنعام132.
*- العقاب على قدر الانحراف :
الغافلون عن منهج الله –ومنهم الأقوياء الطغاةــ يغترون بمتاع الحياة الدنيا ،حيث ينغمسون في الشهوات والملذات فمثلهم كمثل الأنعام لا يميزون بين الحلال والحرام ،ويصرون على ذلك بكبرياء وجحود وعناد، والله عزوجل ليس بغافل عما يعملون ،لكن يملي لهم ويستدرجهم من حيث لا يعلمون حتى إذا جاء أجلهم أهلكهم وهم لا يشعرون .
يقول د.محمد راتب النابلسي:"هناك أناس كثيرون يغريهم العمل بما يخالف القوانين،يربحون كثيرا ثم يدفعون كل شيء فيخسرون كل شيء".
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا.واجعلنا من عبادك الصالحين .آمين يارب العالمين